الرئيس زين العابدين بن علي يقدم ترشحه للانتخابات الرئاسية ليوم أكتوبر القادم 24

03-09-2004
قدم الرئيس زين العابدين بن علي إلى المجلس الدستوري ترشحه للانتخابات الرئاسية التي ستجري يوم 24 أكتوبر 2004 .

وكان في استقبال سيادة الرئيس لدى وصوله جمع كبير من المواطنين ومن الإطارات ومناضلي التجمع الدستوري الديمقراطي الذين خصوا رئيس الدولة بكل حفاوة وترحيب.

وترجل سيادة الرئيس ليرد على تحياتهم كما استقبل رئيس الدولة من قبل رئيس وأعضاء المجلس.

واثر ذلك تولى الرئيس زين العابدين بن علي تقديم ملف ترشحه الى المجلس الدستوري وفقا لاحكام الدستور.

ثم اطل رئيس الجمهورية من شرفات بناية المجلس ليتوجه بالتحية للمواطنين والإطارات والمناضلين الذين حضروا لاستقباله وتجديد مساندتهم له وألقى فيهم الكلمة التالية :

"توليت منذ حين على بركة الله ووفقا لاحكام الدستور تقديم ترشحي لرئاسة الجمهورية.

وبكل اعتزاز ألبي نداء الواجب واجدد العهد مع تونس, مع شعبنا, شعبنا الذي ساندني بكل فئاته وعبر بحماس ووفاء نادرين عن صدق الالتزام والثبات على المنهج الذي اخترناه لتونس منذ يوم السابع من نوفمبر 1987 .

وإذ أعرب عن بالغ الارتياح والامتنان لهذه الثقة المتجددة والتأييد المتواصل فإني أتوجه بجزيل الشكر إلى الأحزاب السياسية والمنظمات الوطنية والهياكل المهنية ومكونات المجتمع المدني والنسيج الجمعياتي.وكذلك الى أسرة التربية والتكوين والتعليم والبحث العلمي والى أهل الثقافة والإبداع والإعلام والاتصال وإلى سائر الشغالين والفلاحين وأصحاب الأعمال وإلى المرأة التونسية الشريكة الفاعلة في مجتمع الحداثة والتقدم وإلى شبابنا المتحفز للتفوق والتألق وإلى جاليتنا بالخارج المتعلقة بوطنها والغيورة عليه.

إننا نعتزم السير معا لتحقيق المزيد من الإنجازات وتسجيل المزيد من النجاحات في تضامن وتعاون ووفاق بين كل أبناء هذا الوطن وبناته.

ونريد أن يتواصل المد الإصلاحي الذي دأبنا عليه منذ التغيير لتأمين المزيد من مقومات التطور والرفاه لكل الفئات والجهات والأجيال ولنتقدم أشواطا أخرى ثابتة على درب التنمية الشاملة المستديمة ولنعزز مكانة تونس في كل المواقع وفي سائر الفضاءات الإقليمية والدولية.

لقد راهنت دائما على وعي شعبنا ووفائه وقدرته على بلوغ أفضل المراتب . وإن حرصي اليوم أقوى وعزيمتي أمضي على مواصلة مسيرة البناء والإنجاز معه لدخول المرحلة القادمة بكل ما يلزم من أسباب المناعة والازدهار.

وستظل تونس وطن جميع التونسيين والتونسيات لكل فيه حقوق وحظوظ وعليه واجبات والتزامات.

كما سيبقى حب تونس والولاء لها والوفاء لأمجادها وحماية مصالحها والتفاني في خدمتها في مقدمة اهتماماتنا ومن أوكد واجباتنا .

" وعلى الله فليتوكل المتوكلون ".

وقد حضر هذا الموكب بالخصوص النائب الأول لرئيس التجمع الدستوري الديمقراطي والوزير الأول ورئيس مجلس النواب وأعضاء الديوان السياسي للتجمع وعدد من المناضلين والشخصيات الوطنية.